الطبيب الرائد
كما يعد ثابت أحد الأطباء العرب المبرزين، وأحد أعلام عصرهالمعدودين، بل إن تأثيره قد امتد ليصل إلى القرون التالية له؛ فقد ظلت آثاره مرجعامهمًا لطلاب العلم والباحثين في أنحاء الدنيا لعدة قرون.
وكان ثابت من أوائل الرواد في جانب مهم من جوانب الطب لميتطرق إليه كثير من الأطباء في عصره؛ فقد كان له اهتمام بالأمراض الجلدية،ومستحضرات وأدوية التجميل حيث تحدث عن الأمراض التي تصيب سطح جلدة الوجه مثل الكلفوالقوابي، والآثار السود والبيض الناجمة عن الجدري.. كما تحدث عن القروح والبرصوالحكة والبهق بنوعية: الأبيض والأسود، والسعفة والحزاز، وأمراض الشعر، وكذلك تحدثعن الهزال والسمنة وذكر أسبابها وآثارها ووسائل علاجها.
وتطرق إلى أمراض الرأس فذكر أنواع الصداع الذي يعتري الإنسان،كما تعرض لأنواع الشقيقة، وذكر ما يقوي الرأس وينقي الدماغ من الأدوية والأغذية،كما تحدث عن الأغذية الضارة بالرأس والدماغ والذهن، وأوضح الأثر الضار للدسموالدهون على صحة الإنسان، وكان له باع طويل في الأمراض العصبية والعقلية والنفسية،واستطاع أن يشخص السكتة والصرع ويفرق بينهما، كما وصف التشنج وذكر أسبابه وعلاجه،ووصف عددا من الأمراض النفسية مثل الماليخوليا.
وله أيضا دراسات وأبحاث في مجال الأمراض الجنسية وأمراضالذكورة، وذكر أسبابها وأوضح أعراضها، كما تناول أمراض النساء والتوليد فتحدث عناختناق الأرحام، وإدرار الطمث وحبسه، وأسباب الحمل وانقطاعه، وعسر الولادة، وكيفيةإخراج الجنين الميت والمشيمة.
واهتم أيضا بطب الأطفال، وله آراء قيمة في الكلام على زيادةاللبن وقطعه، والأمراض التي تصيب الأطفال كالحصبة والجدري.
تشريحه للعين
كما أثبت تفوقا ونبوغا في مجال طب العيون وتشريح العين، وهوفي تشريحه للعين لا يبعد كثيرا عن التشريح الحديث لها بعد ظهور الآلات الحديثةالدقيقة والمعدات الطبية المتطورة، وقد تحدث ثابت عن بعض الأمراض التي تصيب العينكالرمد والمياه البيضاء والزرقاء، كما ذكر ما يعتري العين من جحوظ أو غور، وتحدث عنضعف البصر وذكر أسبابه، وقدّم النصائح التي تقي منه.
وبرع ثابت كذلك في أمراض الأنف والأذن والحنجرة؛ فقد ذكرالأمراض التي تصيب الأذن وتعرض لأسبابها، وقدّم العلاج لها، وتحدث عن العلل التيتصيب الأنف من تغير رائحته وفقدان حاسة الشم، وما يصيب الجهاز التنفسي من أمراضكالربو والزكام والنزلة، وفرّق بدقة بين النزلة والزكام، ووصف بعض الأمراض التيتصيب الرئتين كالسل وتحدث عن أمراض القلب.
وتطرق أيضا إلى أمراض الفم والأسنان؛ فذكر علل الأسنانوعلاجها، ووصف تركيب الأسنان ووظائفها، وتحدث عن أمراض اللثة وطرق علاجها.
وأتى ثابت بمعلومات دقيقة في مجال أمراض الكلى والمثانة؛ فقدتحدث عن أسباب تولد الحصى في الكلى والمثانة، وذكر المواد والأغذية التي تسبب ذلك،وأثر تراكم تلك الجزئيات الصغيرة من المواد العالقة والأملاح في تكوين الحصوات.
وتعرض لأسباب إدرار البول، وذكر العديد من الأدوية والأغذيةالمدرّة للبول، وتحدث عن التبول اللإرادي، وبيّن بعض الأسباب العضوية المسببة لهمثل ضعف المثانة عند الأطفال والشيوخ، أو حدوث أورام أو جروح.
مؤلفاته الطبية
واهتم ثابت كذلك بدراسة الجهاز الهضمي والأمراض التي تصيبهمثل انتفاخ المعدة والخفقان المعدي، وفقدان الشهية والعطش المفرط، والمغص وأمراضالقولون والأمعاء، وأمراض الكبد وما يصاحبها من أعراض كالصفرة وفقدان الشهية، كماتحدث عن السموم وأنواعها والأوبئة والأمراض المعدية وأسباب انتشارها، وطرق العدوىووسائل الوقاية منها.
ومن مؤلفاته الطبية:
- كتاب الذخيرة في علم الطب.
- كتاب في علم العين وعللها ومداواتها.
- كتاب في الجدري والحصبة.
- كتابة الروضة في الطب.
- رسالة في توليد الحصاة.
- مقالة في صفات كون الجنين.
- رسالة في اختيار وقت لإسقاط النطفة.
تحديده لطول السنة النجمية
أما في علم الفلك فقد كان لثابت أرصاد مهمة قام بها في بغدادفي حساب ميل دائرة البروج، كما وضع نظرية الاهتزاز الأرضي، وتتجلى دقة ثابت وبداعتهفي استخراج حركة الشمس وحساب طول السنة النجمية فكانت عنده 365 يوما و6 ساعات و9دقائق و10 ثوان، وهو ما يزيد عن الحساب الحديث لطول السنة بأقل من نصف الثانية،وذلك بالرغم من عدم وجود الأجهزة الحديثة والمعدات التقنية المتطورة المتوافرةالآن.
ومن أهم مؤلفاته الفلكية:
- رسالة في حساب رؤية الأهلة.
- رسالة في حركات النيّرين.
- مختصر في علم النجوم.
- رسالة في سنة الشمس بالأرصاد.
- كتاب في آلات الساعات التي تسمى رخامات.
- كتاب في حساب خسوف القمر والشمس.
وبعد حياة حافلة بالعلم والعطاء توفي ثابت في (26 من صفر 288هـ= 19 من فبراير 901م) عن عمر بلغ 76 عاما، تاركا ثروة لا تنتهي، وكنزًا لا ينفدمن العلم والمعرفة
كما يعد ثابت أحد الأطباء العرب المبرزين، وأحد أعلام عصرهالمعدودين، بل إن تأثيره قد امتد ليصل إلى القرون التالية له؛ فقد ظلت آثاره مرجعامهمًا لطلاب العلم والباحثين في أنحاء الدنيا لعدة قرون.
وكان ثابت من أوائل الرواد في جانب مهم من جوانب الطب لميتطرق إليه كثير من الأطباء في عصره؛ فقد كان له اهتمام بالأمراض الجلدية،ومستحضرات وأدوية التجميل حيث تحدث عن الأمراض التي تصيب سطح جلدة الوجه مثل الكلفوالقوابي، والآثار السود والبيض الناجمة عن الجدري.. كما تحدث عن القروح والبرصوالحكة والبهق بنوعية: الأبيض والأسود، والسعفة والحزاز، وأمراض الشعر، وكذلك تحدثعن الهزال والسمنة وذكر أسبابها وآثارها ووسائل علاجها.
وتطرق إلى أمراض الرأس فذكر أنواع الصداع الذي يعتري الإنسان،كما تعرض لأنواع الشقيقة، وذكر ما يقوي الرأس وينقي الدماغ من الأدوية والأغذية،كما تحدث عن الأغذية الضارة بالرأس والدماغ والذهن، وأوضح الأثر الضار للدسموالدهون على صحة الإنسان، وكان له باع طويل في الأمراض العصبية والعقلية والنفسية،واستطاع أن يشخص السكتة والصرع ويفرق بينهما، كما وصف التشنج وذكر أسبابه وعلاجه،ووصف عددا من الأمراض النفسية مثل الماليخوليا.
وله أيضا دراسات وأبحاث في مجال الأمراض الجنسية وأمراضالذكورة، وذكر أسبابها وأوضح أعراضها، كما تناول أمراض النساء والتوليد فتحدث عناختناق الأرحام، وإدرار الطمث وحبسه، وأسباب الحمل وانقطاعه، وعسر الولادة، وكيفيةإخراج الجنين الميت والمشيمة.
واهتم أيضا بطب الأطفال، وله آراء قيمة في الكلام على زيادةاللبن وقطعه، والأمراض التي تصيب الأطفال كالحصبة والجدري.
تشريحه للعين
كما أثبت تفوقا ونبوغا في مجال طب العيون وتشريح العين، وهوفي تشريحه للعين لا يبعد كثيرا عن التشريح الحديث لها بعد ظهور الآلات الحديثةالدقيقة والمعدات الطبية المتطورة، وقد تحدث ثابت عن بعض الأمراض التي تصيب العينكالرمد والمياه البيضاء والزرقاء، كما ذكر ما يعتري العين من جحوظ أو غور، وتحدث عنضعف البصر وذكر أسبابه، وقدّم النصائح التي تقي منه.
وبرع ثابت كذلك في أمراض الأنف والأذن والحنجرة؛ فقد ذكرالأمراض التي تصيب الأذن وتعرض لأسبابها، وقدّم العلاج لها، وتحدث عن العلل التيتصيب الأنف من تغير رائحته وفقدان حاسة الشم، وما يصيب الجهاز التنفسي من أمراضكالربو والزكام والنزلة، وفرّق بدقة بين النزلة والزكام، ووصف بعض الأمراض التيتصيب الرئتين كالسل وتحدث عن أمراض القلب.
وتطرق أيضا إلى أمراض الفم والأسنان؛ فذكر علل الأسنانوعلاجها، ووصف تركيب الأسنان ووظائفها، وتحدث عن أمراض اللثة وطرق علاجها.
وأتى ثابت بمعلومات دقيقة في مجال أمراض الكلى والمثانة؛ فقدتحدث عن أسباب تولد الحصى في الكلى والمثانة، وذكر المواد والأغذية التي تسبب ذلك،وأثر تراكم تلك الجزئيات الصغيرة من المواد العالقة والأملاح في تكوين الحصوات.
وتعرض لأسباب إدرار البول، وذكر العديد من الأدوية والأغذيةالمدرّة للبول، وتحدث عن التبول اللإرادي، وبيّن بعض الأسباب العضوية المسببة لهمثل ضعف المثانة عند الأطفال والشيوخ، أو حدوث أورام أو جروح.
مؤلفاته الطبية
واهتم ثابت كذلك بدراسة الجهاز الهضمي والأمراض التي تصيبهمثل انتفاخ المعدة والخفقان المعدي، وفقدان الشهية والعطش المفرط، والمغص وأمراضالقولون والأمعاء، وأمراض الكبد وما يصاحبها من أعراض كالصفرة وفقدان الشهية، كماتحدث عن السموم وأنواعها والأوبئة والأمراض المعدية وأسباب انتشارها، وطرق العدوىووسائل الوقاية منها.
ومن مؤلفاته الطبية:
- كتاب الذخيرة في علم الطب.
- كتاب في علم العين وعللها ومداواتها.
- كتاب في الجدري والحصبة.
- كتابة الروضة في الطب.
- رسالة في توليد الحصاة.
- مقالة في صفات كون الجنين.
- رسالة في اختيار وقت لإسقاط النطفة.
تحديده لطول السنة النجمية
أما في علم الفلك فقد كان لثابت أرصاد مهمة قام بها في بغدادفي حساب ميل دائرة البروج، كما وضع نظرية الاهتزاز الأرضي، وتتجلى دقة ثابت وبداعتهفي استخراج حركة الشمس وحساب طول السنة النجمية فكانت عنده 365 يوما و6 ساعات و9دقائق و10 ثوان، وهو ما يزيد عن الحساب الحديث لطول السنة بأقل من نصف الثانية،وذلك بالرغم من عدم وجود الأجهزة الحديثة والمعدات التقنية المتطورة المتوافرةالآن.
ومن أهم مؤلفاته الفلكية:
- رسالة في حساب رؤية الأهلة.
- رسالة في حركات النيّرين.
- مختصر في علم النجوم.
- رسالة في سنة الشمس بالأرصاد.
- كتاب في آلات الساعات التي تسمى رخامات.
- كتاب في حساب خسوف القمر والشمس.
وبعد حياة حافلة بالعلم والعطاء توفي ثابت في (26 من صفر 288هـ= 19 من فبراير 901م) عن عمر بلغ 76 عاما، تاركا ثروة لا تنتهي، وكنزًا لا ينفدمن العلم والمعرفة